ناشطون بيئيون في بلجيكا يغلقون مطاراً ومركزاً لشركة علي بابا الصينية
ناشطون بيئيون في بلجيكا يغلقون مطاراً ومركزاً لشركة علي بابا الصينية
أغلق مئات المتظاهرين من أجل المناخ في بلجيكا، السبت، مطارا مخصصا للطائرات الخاصة ومركز توزيع رئيسيا لشركة علي بابا الصينية العملاقة، وفق ما أفادت منظمة بيئية.
وقال بيان لتحالف "ريد كود" المناهض للوقود الأحفوري، إن الشرطة اعتقلت مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي استهدفت تعطيل حركة الطيران، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف البيان "في لييج، أغلق النشطاء مركز عملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا.. طائرات محملة بالسلع الاستهلاكية القادمة من الصين لا يمكن تفريغها وشاحنات لا يمكنها مغادرة الموقع".
وتابع "في أنتويرب، حيث لا يزال 40 ناشطا في الموقع، أصيبت حركة الملاحة الجوية للطائرات الخاصة بالشلل على الرغم من اعتقال أكثر من 700 ناشط آخرين".
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المطار القريب من مدينة أنتويرب بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع واعتقلت متظاهرين يرتدون ملابس بيضاء أثناء محاولتهم اقتحام المطار.
وهذا الاحتجاج هو الأحدث في سلسلة من أعمال العصيان المدني التي ينظمها تحالف "كود ريد" الأوروبي في بلجيكا.
وافتتحت شركة علي بابا الصينية عام 2021 في مدينة لييج مركز توزيع للدول الأوروبية تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع.
وقال الناشط لويس دروسين في بيان "مطار لييج هو الأسرع نموا في أوروبا".
وأضاف أن "ملايين اليوروهات من المال العام تدعم هذا التوسع الذي يلحق الضرر بمئات الهكتارات من الأراضي الزراعية".
اتفاق تاريخي
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".